نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 74
الزَّكَاةِ, وَالصَّوْمِ, وَالْحَجِّ, وَالأَذَانِ, وَالْجِهَادِ, وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ, وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ.
أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ, وَتُوُفِّيَ[1] , صلاة الله وسلامه عليه,
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مشروعاً في مكة كما قال تعالى في سورة الأنعام وهي مكية: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [1], ولكن أنصباؤها ومصارفها وتفاصيل أحكامها, كل هذا صار في المدينة وهكذا صيام رمضان شرع في السنة الثانية من الهجرة, وهكذا الحج شرع في السنة التاسعة أو العاشرة من الهجرة وأنزل الله فيه: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [2], في سورة آل عمران وهي مدنية. وهكذا الجهاد أمر به في المدينة, وكان في أول الأمر يجاهد من جاهده, ويكف عمن كف عنه, ثم أمر بأن يبدأهم بالقتال, وأن يجاهد الكفار وإن لم يبدأوا, فيدعوهم إلى الله يرشدهم إليه, فإن أجابوا وإلا قاتلهم؛ حتى يستجيبوا للحق إلا أهل الكتاب فإنه يقبل منهم الجزية. وسن الله في المجوس [3] سنة أهل الكتاب. إما إسلام وأما جزية. وأما بقية الكفرة إما الإسلام وإما السيف مع القدرة.
1. وبعدما أكمل الله به الدين توفاه الله إليه بعد عشر سنين من الهجرة قال الله تَعَالَى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ [1] سورة الأنعام , آية: 141. [2] سورة آل عمران , آية: 97. [3] سبق تخريجه ص 33.
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 74