نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 77
لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} .
وَأَرْسَلَ اللهُ[1] جَمِيعَ الرُّسُلِ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يحذر سيئات العمل, وأن يلزم التوبة والاستقامة؛ لأنه لا يدري متى يهجم عليه الأجل. فالحزم كل الحزم أن يأخذ المسلم بالعزيمة؛ ويجاهد نفسه حتى يستقيم على الحق, والتوبة النصوح من جميع الذنوب, حتى إذا هجم عليه الأجل إذا هو على خير عمل وعلى استقامة فيفوز بالسعادة والنجاة يوم القيامة.
1. والرسول صلى الله عليه وسلم مرسل إلى جميع الناس إلى الجن والإنس, كما قال تَعَالَى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} [1] وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً} [2] فهو خاتم الأنبياء ليس بعده نبي, وهكذا الرسل جميعاً أرسلوا إلى أممهم مبشرين ومنذرين, من أولهم إلى آخرهم, فأولهم نوح [3] بعثه لما وقع الشرك في قومه.
وقبله آدم فإنه نبي رسول مكلف. أرسله الله إلى ذريته؛ [1] سورة الأعراف , آية: 158. [2] سورة سبأ , آية: 28. [3] البخاري 11/425 في كتاب الرقائق باب صفة الجنة والنار برقم 6565. ومسلم 3/55 في كتاب الإيمان كلاهما من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 77