نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 81
تَعَالَى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
استمسك بالعروة التي لا انقطاع لها. بل من استمسك بها صادقاً, واستقام عليها, وصل إلى الجنة والكرامة، لأن لها حقوقاً, وهي توحيد الله, وطاعته واتباع شريعته. ومحمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين, وهو رسول الله إلى جميع أهل الأرض. من الجن والإنس. فيجب على جميع المكلفين, طاعته واتباع شريعته. ولا يجوز لأحد الخروج عنها, وجميع الشرائع الماضية كلها نسخت بشريعته عليه الصلاة والسلام كما قال الله عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} [1] الآية وقال قبلها سبحانه: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [2] وقال سبحانه: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} [3], وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار " [4], أخرجه مسلم في صحيحه. والآيات [1] سورة الأعراف , آية: 158. [2] سورة الأعراف , آية: 157. [3] سورة هود , آية: 17. [4] رواه مسلم 2/186 في كتاب الإيمان باب وجوب الإيمان برسالة نبيينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس ونسخ الملل بملته من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 81