مقدمة
...
شرح كتاب كشف الشبهات
تأليف: محمد بن إبراهيم آل الشيخ
جمع وترتيب: محمد بن عبد الرحمن قاسم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه.
أما بعد: فهذا شرح لكتاب "كشف الشبهات"[1] للشيخ محمد بن عبد الوهاب -قدس الله روحه- جمعته من تقريرات شيخنا الشيخ/ محمد بن إبراهيم -رحمه الله-. كتبتها حال إلقائه الدروس في مسجده وفي بيته من عام ستة وستين وثلاثمائة وألف إلى عام اثنين وسبعين وثلاثمائة وألف هجرية. وقد تكررت كتاباتي لهذا الشرح ست مرات. أكتب لفظه من فيه في حينه حرصاً على تقييد الفوائد، ومحافظة على أمانة النقل. وإن كان الثقات من العلماء يقتنعون بالنقل عن مشايخهم سماعًا ويحدثون به، كما يقول ابن القيم أحيانًا: وسمعت شيخنا أو شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: وكما يذكره الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري -رحمه الله- عن مشايخه بلفظ: "تقرير" وغيرهما.
وهذه التقريرات التي سمعتها منه وسجلتها في دفاتري كملت بعضها ببعض ورتبتها فتحصل منها شرح واف بالمقصود موجز سهل العبارة ولله الحمد والمنة. ووضعت عناوين في الهامش للشبه وأجوبتها لتسِّهل فهم الكتاب. وجعلت المتن في أعلا كل صفحة. وفصلت بين المتن والشرح. وأعدت فقرات المتن مع الشرح ليكون أوضح من وضعه بصفة تعليق. وذكرت بعض ما روى من الأحاديث، خرجت الآيات، ونبهت على ما يشكل أو يحتاج إلى توضيح. [1] كشف الشيء أظهر عنه ما يواريه أو يغطيه. والشبهة الالتباس. والشبهات ما يلتبس فيه الحق بالباطل والحلال بالحرام على بعض الناس.
والنظر في الشبهات لا ينبغي مخافة الوقوع فيها. فالنظر فيها ليعرفها لينكرها أو يحذر منها. وإلا فهو شر وقربان الشر شر.