نام کتاب : شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 137
أدعى محبة الله تعالى نظرنا في عمله فإن كان متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو صادق وإلا فهو كاذب.
الآية الثانية: قوله تعالى في المائدة:} يا ايها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه {، {سورة المائدة، الآية: 54} . الآيتين فوصفهم بأوصاف هي علامة المحبة وثمراتها:
الوصف الأول: أنهم أذلة على المؤمنين فلا يحاربونهم ولا يقفون ضدهم ولا ينابذونهم.
الوصف الثاني: أنهم أعزة على الكافرين أي أقوياء عليهم غالبون لهم.
الوصف الثالث: أنهم يجاهدون في سبيل الله أي يبذلون الجهد في قتال أعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا.
الوصف الرابع: أنهم لا يخافون في الله لومة لائم. أي إذا لامهم أحد على ما قاموا به من دين الله لم يخافوا لومته، ولم
يمنعهم ذلك من القيام بدين الله ع وجل.
الآية الثالثة: قوله تعالى في يونس: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون} [سورة يونس، الآية: 62] . فبين الله تعالى أن أولياء الله تعالى هم الذين اتصفوا بهذين الوصفين: الإيمان والتقوى فالإيمان بالقلب، والتقوى بالجوارح، فمن أدعى الولاية ولم يتصف بهذين الوصفين فهو كاذب.
نام کتاب : شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 137