الله عليهم بقوله: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران:67] هذا دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، أنه على دين التوحيد، والبراءة من الشرك والمشركين، عكس ما عليه اليهود والنصارى.
وأيضاً ما حدثت اليهودية والنصرانية إلا من بعد إبراهيم بقرون، فكيف تنسب إليه اليهودية والنصرانية؟! هذا من أقبح الكذب، فالتاريخ يكذبهم؛ لأن بينهم وبين إبراهيم قروناً طويلة، والتوراة ما نزلت على موسى –عليه السلام- والإنجيل ما أنزل على عيسى –عليه السلام-إلا بعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام. كما قال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْأِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [آل عمران:65] . [كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرائيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ} [آل عمران: 93] .
وكذلك كان في هذه الأمة من ينسب ما هو عليه من الباطل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيضع الأحاديث المكذوبة لنصرة باطله.
وكذلك من هذه الأمة من ينتسبون إلى الأئمة وهم يخالفونهم في العقيدة، فينتسبون إلى أبي حنيفة وإلى مالك وإلى الشافعي وإلى أحمد، وهم على عقيدة المعتزلة