responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شروط لا إله إلا الله نویسنده : عواد المعتق    جلد : 1  صفحه : 437
هَذِه بعض الْأَدِلَّة من الْكتاب وَالسّنة الَّتِي تؤكد وجوب محبَّة الله وَرَسُوله وتقديمهما على كل مَحْبُوب. وَهُوَ مَا تَقْتَضِيه لَا إِلَه إِلَّا الله وَعَلِيهِ فالمحبة لله وَرَسُوله الْمَشْرُوطَة - هُنَا - لابد أَن تكون أَكثر من محبَّة غَيرهمَا.
وَانْتِفَاء هَذِه الْمحبَّة ردة - كَمَا قَالَ ابْن تيميه - وَهُوَ يتَكَلَّم عَن الْمُرْتَد ".... أَو كَانَ مبغضاً لرَسُوله أَو لما جَاءَ بِهِ اتِّفَاقًا"[1].
بل إِن من سَاوَى بَين محبَّة الله وَرَسُوله وَبَين محبَّة غَيرهمَا فَلَيْسَ بِمُؤْمِن فضلا عَمَّن أحب مَا سوى الله وَرَسُوله أَكثر من محبتهما. قَالَ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ... } الْآيَة [2].
وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الحَدِيث الآنف ذكره عِنْدَمَا سَأَلَهُ أَبُو رزين عَن الإِيمان فَقَالَ: "أَن تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، وَأَن يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْك مِمَّا سواهُمَا" [3].
ومحبة الله وَرَسُوله لَا تتَحَقَّق إِلَّا بِاتِّبَاع مَا بلغه الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ تَعَالَى: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ... } الْآيَة [4].
قَالَ ابْن كثير: "هَذِه الْآيَة حاكمة على كل من ادّعى محبَّة الله وَلَيْسَ هُوَ على الطَّرِيقَة المحمدية بِأَنَّهُ كَاذِب ... حَتَّى يتبع الشَّرْع المحمدي وَالدّين النَّبَوِيّ فِي جَمِيع أَقْوَاله وأفعاله" [5].
وَقَالَ يحي بن معَاذ: "لَيْسَ بصادق من ادّعى محبَّة الله وَلم يحفظ حُدُوده" [6].
وَقَالَ أَبُو يَعْقُوب النهرجوري: "كل من ادّعى محبَّة الله وَلم يُوَافق الله فِي أمره فدعواه بَاطِلَة" [7].

[1] - الْإِقْنَاع جـ4 ص 297.
[2] - آيَة 165 الْبَقَرَة.
[3] - سبق تَخْرِيجه.
[4] - آيَة 31آل عمرَان.
[5] - تَفْسِير ابْن كثير جـ1 ص 358.
[6] - جَامع الْعُلُوم وَالْحكم ص340.
[7] - نفس الْمصدر السَّابِق.
نام کتاب : شروط لا إله إلا الله نویسنده : عواد المعتق    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست