نام کتاب : صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة نویسنده : علوي السقاف جلد : 1 صفحه : 290
الألواح فيها تبيان كل شيء، وقربك نجيّاً؛ فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق؟ ... )) رواه: البخاري (6614) ، ومسلم (2652) . وفي رواية: ((وخط لك التوراة بيده ... )) .
قال أبو بكر الآجري في ((الشريعة)) (ص 323) : ((باب الإيمان بأن الله عَزَّ وجلَّ خلق آدم عليه السلام بيده، وخَطَّ التوراة لموسى عليه السلام بيده ... ))
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (1/260) : ((قوله: ((كتب في كتابه)) : يجوز أن يكون المعنى: أمر القلم أن يكتب؛ كما قال الحافظ، ويجوز أن يكون على ظاهره؛ بأن كتب تعالى بدون واسطة، ويجوز أن يكون قال: كن؛ فكانت الكتابة، ولا محذور في ذلك كله، وقد ثبت في ((سنن الترمذي)) و ((ابن ماجه)) في هذا الحديث: ((أن الله عَزَّ وجلَّ لما خلق الخلق؛ كتب بيده على نفسه: إنَّ رحمتي سبقت غضبي)) .
قلت: أما حديث الترمذي وابن ماجه؛ فلا يصح إلا على أن الكتابة كانت
بدون واسطة، وأنها كانت بيده سبحانه وتعالى.