نام کتاب : صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة نویسنده : علوي السقاف جلد : 1 صفحه : 307
الْمُؤْمِنُ
يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه المؤمن، وهو اسم له ثابتٌ بالكتاب.
? الدليل من الكتاب:
قوله تعالى: {السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} [الحشر: 23] .
قال ابن قتيبة في ((تفسير غريب القرآن)) (ص 9) : ((ومن صفاته (المؤمن) ، وأصل الإيمان: التصديق ... فالعبد مؤمن؛ أي: مصدِّق محقِّق، والله مؤمن؛ أي: مصدِّق ما وعده ومحقِّقه، أو قابل إيمانه.
وقد يكون (المؤمن) من الأمان؛ أي: لا يأمن إلا من أمَّنَه الله ... وهذه الصفة من صفات الله جَلَّ وعَزَّ لا تتصرَّف تصرُّف غيرها، لا يقال: أمن الله؛ كما يقال: تقدَّس الله، ولا يقال: يؤمن الله؛ كما يقال: يتقدَّس الله ... وإنما ننتهي في صفاته إلى حيث انتهى، فإن كان قد جاء من هذا شيء عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله أو عن الأئمة؛ جاز أن يطلق كما أطلق غيره)) اهـ.
وقال ابن منظور في ((لسان العرب)) : ((المؤمن من أسماء الله تعالى الذي وحَّد نفسه؛ بقوله: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ، وبقوله: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} ، وقيل: المؤمن الذي آمن أولياءَه عذابه، وقيل: المؤمن في صفة الله الذي أمِن الخلق من ظلمه، وقيل: المؤمن الذي يصدُق عبادَه ما وعدهم، وكل هذه الصفات لله عَزَّ وجَلَّ؛ لأنه صدق بقوله ما دعا إليه
نام کتاب : صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة نویسنده : علوي السقاف جلد : 1 صفحه : 307