نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير جلد : 1 صفحه : 267
قوله: وفي المواهب اللدنية للإمام القسطلاني: وقف أعرابي على قبره الشريف صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم إنك أمرت بعتق العبيد، وهذا حبيبك وأنا عبدك فأعتقني من النار على قبر حبيبك، فهتف به هاتف: يا هذا تسأل العتق لك وحدك، هلا سألت العتق لجميع المؤمنين؟ اذهب فقد أعتقتك.
أقول: فيه كلام من وجوه:
(الأول) : أن هذه الحكاية ذكرها القسطلاني بغير سند فلا يعتمد عليها.
و (الثاني) : أن هتف الهاتف ليس من الحجة الشرعية في شيء لاحتمال أن يكون ذلك الصوت من الشيطان.
و (الثالث) : أن فعل الأعرابي وقوله ليس دليلاً شرعياً حتى يحتج به على مسألة من مسائل الشرع.
قوله: ثم قال في المواهب عن الحسن البصري قال: وقف حاتم الأصم على قبره صلى الله عليه وسلم فقال: يا رب إنا زرنا قبر نبيك فلا تردنا خائبين، فنودي: يا هذا ما أذنا لك في زيارة قبر حبيبنا إلى وقد قبلناك، فارجع أنت من معك من الزوار مغفور لكم.
أقول: فيه أيضاً كلام من وجوه:
(الأول) : أن هذه الحكاية لم يذكر لها سند فلا يعبأ بها.
و (الثاني) : أن قول حاتم الأصم ليس بحجة شرعية.
و (الثالث) : أنه ليس في قول حاتم إلا ذكر الزيارة والدعاء بتوسل الزيارة التي هي من الأعمال الصالحة، وهما مما لا يجحده أحد من المسلمين.
و (الرابع) : أن النداء المذكور في هذه الحكاية مما لا اعتماد عليه، لجواز أن يكون هذا النداء من الشيطان، فلابد لنفي هذا الاحتمال من برهان.
قوله: وقال ابن أبي فديك: سمعت بعض من أدركت من العلماء والصلحاء يقول: بلغنا أن من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير جلد : 1 صفحه : 267