نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير جلد : 1 صفحه : 281
الكلام في التوسل بأن يقال: اللهم إني أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم وهو لا يثبت من قوله "وإنك أدنى المرسلين وسيلة".
و (الثالث) أن طلب الشفاعة منه يوم القيامة لا يجحده مسلم، نعم لا يكون إلا بإذن الله تعالى كما جاء مصرحاً في الكتاب العزيز والسنة المطهرة، فليس في قول "وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة" دليل على مطلوب الخصم.
قوله: وكذا من أدلة التوسل مرثية صفية رضي الله عنها عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنها رثته بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بأبيات فيها قولها:
ألا يا رسول الله أنت رجاؤنا ... وكنت بنا براً ولم تك جافيا
ففيها النداء بعد وفاته مع قولها، "وأنت رجاؤنا" وسمع تلك المرثية الصحابة رضي الله عنهم فلم ينكر عليها أحد قولها "يا رسول الله أنت رجاؤنا".
أقول: قال في مجمع الزوئد: وعن عروة قال قالت صفية بنت عبد المطلب ترثي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لهف نفسي وبت كالمسلوب ... أرقب الليل لعلة المحروب
وذكر المرثية بطولها ثم قال: وقالت أيضاً:
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا ... وكنت بنا براً ولم تك جافيا
وذكر هذه المرثية أيضاً بطولها ثم قال: رواه الطبراني وإسناده حسن[1] هذا [1] أنى له الحسن وعروة ولد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بتسع عشرة سنة، فإنه ولد سنة 29هـ كما في التهذيب ونحوه، فإذا كانت روايته عن أبيه مرسلة فكيف روايته عن أم أبيه في قصة وفاة رسول الله التي ولد بعدها بتسع عشرة سنة؟ فهي رواية منقطعة مرسلة، اهـ وكتبه مصححه.
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير جلد : 1 صفحه : 281