نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير جلد : 1 صفحه : 333
و (الثاني) : أن رواية ابن عمر قد ذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد ونصه هكذا وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل قبل أن يستشهد، وحتى يحلف الرجل قبل أن يستحلف، ويبذل نفسه بحلف الزور، فمن سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن يد الله على الجماعة، وإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان، ومن ساءته سيئته، وسرته حسنته فهو مؤمن" رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك. اهـ.
قال الذهبي في الميزان: إبراهيم بن عبد الله بن خالد عن عبد الله بن قيس وإبراهيم المصيصي عن وكيع أحد المتروكين، قال ابن حبان: إبراهيم بن عبد الله بن خالد يسرق الحديث ويروي عن الثقات ما ليس من حديثهم، قلت: هذا رجل كذاب، قال الحاكم: أحاديثه موضوعه. اهـ. ملخصاً.
و (الثالث) : أن الحديث من مسانيد عمر لا ابن عمر، دل على ذلك رواية الترمذي لفظه هكذا: حدثنا أحمد بن منيع حدثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة عن محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: خطبنا عمر بالجابية فقال: "يا أيها الناس إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال: "أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف، ويشهد الشاهد ولا يستشهد، ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان، عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن" هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد رواه ابن المبارك عن محمد بن سوقة، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم اهـ.
وهذه الرواية قد ذكرها ابن الجوزي أيضاً في (تلبيس إبليس) ، بل هو أول حديث ذكره في الباب الأول، وما أغفل صاحب الرسالة حيث لم ينقل ما صححه الترمذي ونقل ما فيه متروك كذاب، وهذا أبهر برهان على أنه لا يميز بين الصحيح والسقيم.
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير جلد : 1 صفحه : 333