نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير جلد : 1 صفحه : 461
والصناعة، مزجى التحصيل والبضاعة، لا يدري ما طحاها، ولا يحسن الاستدلال بذلك على من فطرها وسواها.
هذا وقد من الله -وقت تسويد هذا- بالوقوف على رسالة سليمان فيها البشارة برجوعه عن مذهبه الأول، وأنه قد استبان له التوحيد والإيمان، وندم على ما فرط من الضلال والطغيان، وهذا نصها.
بسم الله الرحمن الرحيم
من سليمان بن عبد الوهاب، إلى الأخوان أحمد بن محمد التويجري وأحمد ومحمد ابني عثمان بن شبانة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأحمد إليكم الله تعالى الذي لا إله إلا هو، وأذكركم ما من الله به علينا وعليكم من معرفة دينه، ومعرفة ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم من عنده، وبصرنا من العمى، وأنقذنا من الضلالة، وأذكركم بعد أن جئتمونا في الدرعية من معرفتكم الحق على وجهه، وابتهاجكم به، وثنائكم على الله الذي أنقدكم، وهذه آدابكم في سائر مجالسكم عندنا، وكل ما جاءنا من حمد الله[1] يثني عليكم والحمد لله على ذلك، وكتبت لكم بعد ذلك كتابين غير هذا أذكركم وأحضكم، ولكن يا إخواني معلومكم ما جرى منا من مخالفة الحق واتباعنا سبل الشيطان ومجاهدتنا في الصد عن اتباع سبل الهدى، والآن معلومكم لم يبق من أعمارنا إلا اليسير، والأيام معدودة، والأنفاس محسوبة، والمأمول منا أن نقوم لله، ونفعل الهدى أكثر ما فعلنا مع الضلال، وأن يكون ذلك لله وحده لا شريك له، لا لما سواه، لعل الله سبحانه يمحو عنا سيئات ما مضى وسيئات ما بقي، ومعلومكم عظم الجهاد في سبيل الله وما يكفر من [1] في نسخة تصحيح خطي: جاءنا من المجمعة.
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير جلد : 1 صفحه : 461