نام کتاب : عالم الجن والشياطين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 147
يراهن عليه، وأما فرس الإنسان، فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها، فهي ستر من الفقر) . رواه أحمد بإسناد صحيح [1] .
العجلة من الشيطان:
من الصفات التي يحبها الشيطان العجلة؛ لأنها توقع الإنسان في كثير من الأخطاء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان) . رواه البيهقي في شعب الإيمان بإسناد حسن [2] . فعلينا أن نخالف الشيطان في ذلك، ونتبع ما يرضي الرحمن، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: (إن فيك لخصلتين يحبهما الله؛ الحلم والأناة) [3] .
التثاؤب:
ومما يحبه الشيطان من الإنسان التثاؤب؛ ولذا أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بكظمه ما استطعنا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءَب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك منه الشيطان) [4] . وذلك لأن التثاؤب علامة الكسل، والشيطان يعجبه ويفرحه من الإنسان كسله وفتوره؛ إذ بذلك يقل عمله وبذله الذي يرفعه عند ربه.
ثامناً: التوبة والاستغفار:
ومما يواجه به العبد كيد الشيطان أن يسارع بالتوبة والأوبة إلى الله إذا أغواه الشيطان، وهذا دأب عباد الله الصالحين، قال تعالى: (إنَّ الَّذين اتَّقوا إذا مسَّهم طائفٌ من الشَّيطان تذكَّروا فإذا هم مُّبصرون) [الأعراف: 201] .
وقد فسر الطائف بالهمّ بالذنب، أو إصابة الذنب، وقوله: (تذكَّروا) أي عقاب الله وجزيل ثوابه، ووعده ووعيده، فتابوا، وأنابوا، واستعاذوا بالله، ورجعوا إليه من قريب. (فإذا هم مُّبصرون) أي قد استقاموا وصحوا [1] صحيح الجامع: 3/137. [2] صحيح الجامع: 3/57. [3] رواه مسلم في صحيحه: 1/48-49. ورقمه: (17) ، (18) . [4] رواه البخاري: 6/338. ورقمه: 3289. ورواه مسلم: 4/2293. ورقمه: 2994. واللفظ للبخاري. ورواه الترمذي. انظر صحيح سنن الترمذي: 2/355. ورقمه: 2206.
نام کتاب : عالم الجن والشياطين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 147