نام کتاب : عالم الجن والشياطين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 64
فعلت كذا وكذا، فيقولُ: ما صنعت شيئاً. قال: ثمّ يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال: فيدنو منه، ويقول: نعم أنت) [1] .
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لابن صائد وقد لقيه في بعض طرق المدينة؛ (وكان يشك صلى الله عليه وسلم أنّه الدجال) : (ما ترى) ؟ قال: أرى عرشاً على الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ترى عرش إبليس على البحر) [2] .
والشيطان له خبرة طويلة مديدة في مجال الإضلال، ولذلك فإنّه يجيد وضع خططه، ونصب مصايده وأحابيله، فهو لم يزل حيّاً يضل الناس منذ وجد الإنسان إلى اليوم وإلى أن تقوم الساعة: (قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون - قال فإنَّك من المنظرين - إلى يوم الوقت المعلوم) [الحجر: 36-38] .
وهو دؤوب على القيام بالشر الذي نذر نفسه له، لا يكل ولا يمل، ففي الحديث: (إن الشيطان قال: وعزتك وجلالك لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني) . رواه أحمد والحاكم بإسناد حسن [3] .
جنود الشيطان من الجن والإنس:
والشيطان له فريقان من الجنود: فريق من الجان، وفريق من بني الإنسان.
وقد سبق ذكر حديث إرساله سراياه من الشياطين لإضلال الناس، وفي القرآن: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ... ) [الإسراء: 64] فله جنود يهاجمون راكبين راجلين، يرسلهم على العباد، يحركونهم إلى الشر تحريكاً: (ألم تر أنَّا أرسلنا الشَّياطين على الكافرين توزُّهم أزّاً) [مريم: 83] . [1] رواه مسلم: 4/2167. ورقمه: 2814. [2] صحيح مسلم: 4/2241. ورقمه: 2025. [3] صحيح الجامع الصغير: 2/72.
نام کتاب : عالم الجن والشياطين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 64