نام کتاب : عقد الدرر في أخبار المنتظر نویسنده : السلمي، يوسف بن يحيى جلد : 1 صفحه : 410
شيء لا يوافق ما رويناه من الآثار، زعم أن أول هذه الآيات شيء لا يوافق ما رويناه من الآثار، زعم أن أول هذه الآيات ظهور الدجال، ثم نزول عيسى ثم خروج يأجوج ومأجوج، ثم خروج الدابة، ثم طلوع الشمس من مغربها.
واستدل عليه بأن الكفار يسلمون في زمان عيسى عليه السلام حتى تكون الدعوة واحدة، ولو كانت الشمس طلعت من مغربها قبل خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام لم ينفع الكفار إيمانهم أيام عيسى ابن مريم، ولو لم ينفعهم لما صار الدين واحداً، بإسلام من يسلم منهم.
وهذا كلام صحيح، لو لم يخالفه الحديث الصحيح، " أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها، أو خروج الدابة على الناس ضحىً، فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها، قريباً منها ".
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن آخرها خروج يأجوج ومأجوج، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل، طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدابة " فلم يخص بذلك طلوع الشمس من مغربها.
وقد يحتمل إن كان في علم الله عز وجل، أن يكون طلوع الشمس من مغربها، قبل خروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام أن يكون المراد بقوله: " لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً " أنفس القرن الذين شاهدوا تلك الآية
نام کتاب : عقد الدرر في أخبار المنتظر نویسنده : السلمي، يوسف بن يحيى جلد : 1 صفحه : 410