نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 111
السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ} [1]، ومنها قوله تعالى: {قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ, سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ, قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ, سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ، قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} [2]، ومنها قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} [3]، ومنها قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [4]، ومنها قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُون} [5].
وهكذا نرى أن مشركي العرب ومن سبقهم من الأمم كانوا مقرين بتوحيد الربوبية؛ لأن دلائل ربوبيته تعالى واضحة في كل شيء، فأشد الناس إلحادًا لا يصدق بأن يكون الأثر بلا مؤثر، وأن تكون الصدفة هي التي نظمت هذا الكون بما فيه أبدع تنظيم وأحكمه، ولهذا كان إقرار الخلق بالله من جهة ربوبيته أسبق من إقرارهم به من جهة ألوهيته[6]، فقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كثيرًا ما يتمثل بهذا البيت:
وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل[7]. [1] سورة يونس آية 31. [2] سورة المؤمنون آية 84- 89. [3] سورة لقمان آية 52. [4] سورة الزخرف آية 9. [5] سورة الزخرف آية 87. [6] انظر شرح الطحاوية ص24 والتنبيهات السنية ص9 والعقائد السلفية 1/14 وتطهير الجنان ص5. [7] انظر الفتاوى 16/328 والتنبيهات السنية ص111 وشرح الطحاوية 31.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 111