نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 122
د- العلاقة بين أنواع التوحيد
أذكر في هذه النقطة استلزام التوحيد العلمي للتوحيد العملي, وتضمن التوحيد العملي للعلمي, واحتجاج الله سبحانه على المشركين بتوحيد الربوبية داعيًا إياهم لتوحيد الألوهية؛ لأن توحيد الربوبية لا يدخل الجنة ولا ينجي من النار ولا يعصم الدم والمال إن لم يتبعه توحيد الألوهية، وفيما يلي بيان ذلك.
1- توحيد العلم والاعتقاد -وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات- مستلزم لتوحيد الألوهية الذي هو التوحيد العملي، بمعنى أن الإيمان بوحدانية الرب الخالق الرازق المحيي المميت وبكافة أسمائه وصفاته يستلزم الموحد أن يعبد الله ويوحده في ألوهيته؛ لأنه مادام أقر بالرب الواحد لزم لأن يتبع ذلك بتوحيد الإله.
وأما توحيد الألوهية فهو متضمن لتوحيد الربوبية والأسماء والصفات, بمعنى أن الإيمان بوحدانية الله وتقديم العبادة له لا يحصل إلا ممن أقر بأن هذا الإله المعبود رب العالمين، لأن العبادة لا تصرف حقيقة إلا للرب المتصف بالكمال المنزه عن النقص.
ونقول بعبارة أخرى: إن التوحيد علمي اعتقادي وعملي طلبي، والعملي متضمن للعلمي, فإذا علم العبد أن ربه لا شريك له في خلقه وأمره
الصفة عن ظاهرها إلى غير المراد منها كتأويل الوجه بالذات واليد بالقدرة والاستواء بالاستيلاء[1] وهم المعتزلة.
4- إثبات بعض الصفات دون بعض, كمن بثبت سبع صفات وينفي غيرها وهم الأشعرية. [1] انظر الرسالة التدمرية ص7- 8 وانظرالروضة الندية ص 25 وتيسير العزيز الحميد ص28.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 122