نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 237
نعمة الأرض والجبال
مدخل
...
2- نعمة الأرض والجبال
تحدثت عن نعمة الأرض والجبال معًا للعلاقة بينهما, فجاء الكلام في فقرتين:
أ- نعمة الأرض.
ب- نعمة الجبال.
أ- نعمة الأرض:
قال تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ} [1]، وقال تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [2]، وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [3]، وقال تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً, أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً} [4].
إن الله سبحانه وتعالى يذكّر عباده بنعمة الأرض التي جعلها لهم كالفراش ممهدة وموطأة ومستقرة، وهو الذي ذللها لنا للاستفادة من خيراتها ولولا تذليل الله لها ما استطعنا أن نشق فيها الطرق ولا البناء عليها ولا الحرث ولا سائر أنواع المنافع والتي منها أن الأموات يكفتون في بطنها، فهي تُكِنُّ الأحياء على ظهرها في المساكن والأموات في القبور، فكأنها كفتت أذى الناس أحياء وجيفهم أمواتًا.
ونعمة أخرى في الأرض وهي أنها مستودع الرزق, حيث إن فيها معايش بني آدم وأسباب رزقهم، فالله وحده هو الذي جعل في الأرض المعايش والأسباب المختلفة ليكسب العباد بها أقواتهم ويتجرون, وأكثرهم مع هذا قليل الشكر، يقول الطبري: "ولقد وطناكم أيها الناس في الأرض وجعلناها لكم قرارًا تستقرون فيها ومهادًا تمتهدونها [1] سورة الأعراف آية 10. [2] سورة الزخرف آية 10. [3] سورة الملك آية 15. [4] سورة المرسلات آية 25- 26.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 237