نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 238
وفراشًا تفترشونها {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِش} تعيشون بها أيام حياتكم من مطاعم ومشارب نعمة مني عليكم وإحسانًا مني إليكم {قَلِيلاً مَا تَشْكُرُون} وأنتم قليل شكركم على هذه النعم التي أنعمتها عليكم لعبادتكم غيري واتخاذكم إلهًا سواي"[1]. [1] تفسير الطبري 8/125 وانظر كذلك 14/90 وتفسير ابن كثير [1]/57 و[2]/202 و[4]/398 وص460.
ب- نعمة الجبال:
قال تعالى: {وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ, وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [1]، وقال تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ} [2]، وقال تعالى: {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ} [3].
هذه نعمة عظيمة من الله تعالى على عباده, حيث ثبتّ الأرض بالجبال حتى لا تميد بأهلها وتضطرب فلا يستطيعون التصرف لمعاشهم لعدم استقرارها.
والجبال كذلك علامات يستدل بها المسافرون برًّا وبحرًا إذا ضلوا الطريق, ومن منافع الجبال كذلك أن الثلج إذا سقط عليها وتراكم يذوب تدريجيًّا، فيشرب منه الناس ويسقون المزروعات, ولو ذاب دفعة واحدة لما استفيد منه, ولأهلك السيل كل ما مر عليه.
ومن منافع الجبال كذلك ما فيها من مغامرات وكهوف ليتحصن فيها الناس، وهي أكنان للناس والحيوان, كما قال تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً} [4]. [1] سورة النحل آية 15-16. [2] سورة الأنبياء آية 31. [3] سورة المرسلات آية 27. [4] سورة النحل آية 81.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 238