responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل    جلد : 1  صفحه : 313
والأمر بعبادته، ووضح كذلك أن أول من أنكر معرفة الله الفطرية هم أهل الكلام[1].

[1] انظر الفتاوى 2/23 و5/54 و16/328 - 332 وتلبيس الجهمية 2/473 والتنبيهات السنية ص111.
3- طريقتهم طويلة متعبة
لاعتمادها على الجدل والاستدلالات المنطقية الجافة. ومما امتازت به طريقة المتكلمين أنها طويلة متعبة فيها تكلف شديد لاعتمادها على الجدل والاستدلالات المنطقية المبنية على المقدمات والنتائج التي تبعد عن المقصود.
ومقدماتهم الطويلة لم تسلم من النقد من بعضهم البعض ومن غيرهم، لذلك كثر الخلاف فيما بينهم وتبادل التهم وسوق الأدلة لإبطال أقوال بعضهم بعضًا حتى قل الحق في كلامهم وكثر فيه الباطل.
واعتماد المتكلمين في براهينهم على الجدل المنطقي خطأ من وجهين هما:
أ- أنهم جعلوا المسلم بحاجة لتعلم المنطق حتى يستطيع إقامة الدليل على وجود الله.
ب- أنهم ظنوا أن من لا يعرف المنطق عاجز عن البرهنة على صحة عقائده.
وقد هاجم طريقتهم هذه شيخ الإسلام ابن تيمية في معظم كتبه مبينًا أن المتكلمين بجدلهم الكلامي هدفوا للغلبة على بعضهم البعض، ولم يقصدوا بيان الحق, وكان كلامهم مجالًا كبيرًا للصراع والخلافات.
وقد عاب طريقتهم كذلك الغزالي والباقلاني والجويني؛ لأنهم رأوا أنها غير مجدية في إثبات العقائد والدفاع عنها وأنها لا تخرج عن كونها وسيلة للرياضات الذهنية والدربة العقلية ولا صلة لها بالقلب.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست