responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل    جلد : 1  صفحه : 316
ولو أن المتكلمين عرضوا أدلة القرآن مكتفين ببيانها وتوضيح القصد منها, لكان ذلك أنفع وأبعد عن التكلف والتعقيد، وأسلم من دخول الألفاظ الغريبة، وأبعد عن الخلاف فيما بينهم, وأقرب للإقناع[1].

[1] انظر موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول [1]/61-63 وص181 ومدارج السالكين 3/437 وضحي الإسلام 3/9.
6- طريقتهم نهايتها الشك والحيرة وندم أصحابها لسلوكها وذمها السلف:
إن طريقة المتكلمين تؤدي للشك والحيرة لأنها مخالفة للفطرة الإنسانية ولطريقة القرآن الكريم والرسل أجمعين، وقد ذم السلف الصالح هذه الطريقة لكنهم لم يذموا جنس الكلام والاستدلال والنظر الذي أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، بل ذموا الكلام الباطل المخالف للكتاب والسنة.
وقد خفي بطلان هذه الطريقة على كثير من سالكيها حتى اعتقدوا أنها طريقة موافقة للشرع والعقل، وأن عيبها أنها طويلة متعبة خطرة فقط لكنها صحيحة في نفسها، فلما انتهت بهم إلى الشك والحيرة علموا بطلانها شرعًا وعقلًا، فعضوا أصابع الندم مصرحين بأنها لم تشفِ داءهم ولم تذهب حيرتهم, ولم يشك أحد منهم أن مثل ذلك حصل لغيره من سالكيها[1].
وقد صرح ابن واصل الحموي بشكّه عندما قال: "أستلقي على قفاي وأضع المِلْحَفَةَ على نصف وجهي ثم أذكر المقالات وحجج هؤلاء وهؤلاء واعتراض هؤلاء وهؤلاء حتى يطلع الفجر, ولم يترجح عندي شيء"[2].

[1] انظر الفتاوى 3/47 وتلبيس الجهمية 1/132 والنبوات ص41 وص 304-307.
[2] انظر الفتاوى 4/209.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست