نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 54
ويعتبر أن العرب مروا بهذه الأطوار, ثم يختم بحثه بقوله:
"فالتطور في الديانات محقق لا شك فيه.. هذا التاريخ الطويل هو تاريخ العقل في الترقي إلى التوحيد" [1] انتهى باختصار.
ويعتبر العقاد أن التوحيد ليس نهاية التطور؛ حيث يقول عن العقل: "فترقى في فهم التوحيد ولم تنته جهوده بالوصول إليه" [2]، فعلى رأيه هذا سيكون هناك مرحلة بعد مرحلة التوحيد.
ثم تَبِعَت العقاد في ذلك ثريا منقوش في كتابها "التوحيد في تطوره التاريخي" تؤيد فيه آراء العقاد وتزيد عليها حيث تقول:
"فتاريخ التوحيد ليس سوى تتابع لمختلف التطورات التي حدثت في تاريخ الفكر العقائدي, ابتداء بالكثرة الكثيرة إلى التعدد الثلاثي ثم إلى الوحدانية المتجسدة ممثلة بإله سماوي أي طبيعي مرئي ثم بمفهوم للواحد مجرد كلي القدرة والفعالية.." [3].
وتَعتبر أن الظروف المختلفة في الجزيرة واليمن أدت إلى فكرة التوحيد, وأن اليهود أخذوا التوحيد من السبأيين, وتأثر المسلمون باليهود فقالوا بعقيدة التوحيد، فهي تقول في ذلك:
"لقد دفع اليمنيون التوحيد القومي إلى شمال الجزيرة واحتضنه اليهود وأضافوا عليه مفاهيم ذلك العصر الفلسفية التجريدية ونقلوه بدروهم إلى الفكر الديني الذي يليهم وبخاصة الإسلام.."[4] انتهى بلفظه.
وسنعرض فيما يلي الأسباب التي دفعت الكثيرين للقول بفكرة التطور. [1] موسوعة العقائد 1/45 - 53. [2] موسوعة العقاد 1/53. [3] التوحيد في تطوره التاريخي لثريا منقوش ص91. [4] التوحيد في تطوره التاريخي ص126. وانظر ص92 من نفس المصدر.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 54