نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 79
7- وقيل: إنه مشتق من الارتفاع, فكانت العرب تقول لكل شيء مرتفع: لاها, وإذا طلعت الشمس يقولون: لاهت[1]، وعلى هذا يتضمن لفظ الجلالة معنى العلو والارتفاع.
وقد رجح جماعة من العلماء القول الأول وأن لفظ الجلالة "الله" مشتق من ألِه يألَه إذا عبد، فهو إله بمعنى مألوه أي معبود، وكل الاشتقاقات والمعاني الأخرى تدخل تحت هذا المعنى الأول, فهو متضمن لها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
"إذ الإله هو الذي يُؤْله فيعبد محبة وإنابة وإجلالًا وإكرامًا، فالإله من يستحق أن يألهه العباد ويدخل فيه حبه وخوفه, فما كان من توابع الألوهية فهو حق الله محض"[2].
وفي معرض الرد على من زعم أن الإله بمعنى الفاعل، فهو القادر على الاختراع, والإلهية هي القدرة، يقول رحمه الله:
"والإله" هو المألوه أي المستحق لأن يُؤْله أي يعبد، ولا يستحق أن يؤله ويعبد إلا الله وحده, وكل معبود سواه من لدن عرشه إلى قرار أرضه باطل.. وقد غلط طائفة من أهل الكلام فظنوا أن الإله بمعنى الفاعل وجعلوا الإلهية هي القدرة والربوبية، فالإله هو القادر وهو الرب، وجعلوا العباد مألوهين كما أنهم مربوبون، يقول ابن عربي:
الأعيان ثابتة في العدم ووجود الحق فاض عليها، فلهذا قال: فنحن جعلناه بمألوهيتنا إلهًا، فزعم أن المخلوقات جعلت إلهًا لها حيث كانوا مألوهين، [1] انظر تفسير القرطبي 1/103. [2] الفتاوى 1/22.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 79