نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 98
أن لا نعبد إلا إياه، وفي الثانية: أن محمدًا هو رسوله المبلغ عنه, فعلينا أن نصدق خبره، ونطيع أمره، وقد بين لنا ما نعبد الله به[1] أ. هـ.
وقال في موضع آخر: "ودين الإسلام بني على أصلين: أن نعبد الله وحده لا شريك له، وأن نعبده بما شرعه من الدين، وهو ما أمرت به الرسل أمر إيجاب أو أمر استحباب، فيعبد في كل زمان بما أمر به في ذلك الزمان، فلما كانت شريعة التوراة محكمة، كان العاملون بها مسلمين، وكذلك شريعة الإنجيل، وكذلك في أول الإسلام، لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلى بيت المقدس، كانت صلاته إليه من الإسلام, ولما أمر بالتوجه إلى الكعبة، كانت الصلاة إليها من الإسلام، والعدول عنها إلى الصخرة خروجًا عن دين الإسلام[2]أ. هـ. [1] العبودية ص170. [2] الفتاوى [1]/189.
معنى كلمة "العبادة"
معنى كلمة عبد
...
4- معنى كلمة "العبادة"
أذكر تحت هذه الكلمة معنى كلمة العبادة ثم العبودية الخاصة والعامة ومعناهما والفرق بينهما, وأن الرسل جميعًا دعوا إلى عبادة الله, وما هي شروط صحة العبادة وأنواعها - باختصار.
أ- كلمة عبد تدل لغة على اللين والذل، وسمى المملوك عبدًا؛ لأن فيه معنى الذل والخضوع والطاعة لغيره، وكلمة العبد تطلق على الإنسان حرًّا كان أو رقيقًا على معنى أنه مربوب لباريه وذليلًا لمولاه.
ومعنى العبادة لغة على هذا الأصل: الطاعة مع الذل والخضوع والاستكانة. والتعبيد: التذليل، واستعباد الشخص وتعبيده أن يتخذ عبدًا، وفي القرآن أن موسى قال لفرعون: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [1]. أي اتخذتهم [1] سورة الشعراء آية 22.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 98