المبحث الثاني: فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
...
المبحث الثاني: فضل عمر الفاروق رضي الله عنه
إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يلي أبا بكر الصديق في الفضل فهو أفضل الناس على الإطلاق بعد الأنبياء وأبي بكر وهذا ما يلزم المسلم اعتقاده في أفضليته رضي الله عنه وهذا هو معتقد الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة. ونسبه رضي الله عنه هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب وعدد ما بينهما من الآباء إلى كعب متفاوت بواحد بخلاف أبي بكر فبين النبي صلى الله عليه وسلم وكعب سبعة آباء، وبين عمر وبين كعب ثمانية، وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة ابنة عم أبي جهل والحارث ابني هشام بن المغيرة1.
وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وبإسلامه رضي الله عنه ظهر دين الإسلام وعلت كلمة الإيمان وكان عند البعثة النبوية شديداً على المسلمين، ولما دخل في الإسلام كان إسلامه فتحاً على المسلمين وفرجاً لهم من الضيق2.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إن كان إسلام عمر لفتحاً، وهجرته لنصراً، وإمارته رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى ودعونا فصلينا"3.
1ـ الطبقات الكبرى 3/265، تاريخ الأمم والملوك للطبري 4/195، تذكرة الحفاظ للذهبي 1/5، الإصابة 2/511، فتح الباري 7/44، وانظر مجمع الزوائد 9/60، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص/108، لوامع الأنوار البهية 2/317.
2ـ الإصابة 2/511.
3ـ انظر الطبقات لابن سعد 3/270، مجمع الزوائد 9/62 ثم قال الهيثمي: رواه الطبراني وفي رواية