بنتاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر قال: فرأيت عينيه تدمعان قال: فقال: "هل منكم رجل لم يقارف1 الليلة" فقال أبو طلحة: أنا قال: "فأنزل" قال فنزل في قبرها2.
قال الحافظ: "قوله شهدنا بنتاً للنبي صلى الله عليه وسلم هي أم كلثوم زوج عثمان رواه الواقدي عن فليح بن سليمان بهذا الإسناد وأخرجه ابن سعد في الطبقات3 في ترجمة ابن كلثوم وكذا الدوالبي في الذرية الطاهرة4 وكذلك رواه الطبري والطحاوي من هذا الوجه ورواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس فسماها رقية أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط والحاكم في المستدرك5. قال البخاري ما أدري ما هذا فإن رقية مات والنبي صلى الله عليه وسلم ببدر ولم يشهدها قلت: وهم حماد في تسميتها فقط ويؤيد الأول ما رواه ابن سعد في ترجمة أم كلثوم6 من طريق عمرة بنت عبد الرحمن قالت: نزل في حفرتها أبو طلحة7.
3- ما رواه ابن سعد في ترجمتها من أنها رضي الله عنها لما مات صلى على جنازتها النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى بإسناده إلى أسعد بن زرارة قال: صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس على حفرتها، ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباش وأسامة بن زيد8.
فهذا الحديث اشتمل على فضيلة ظاهرة لأم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان عليه الصلاة والسلام إمام المصلين على جنازتها وكفى بها منقبة وميزة شريفة
1ـ أي: لم يجامع أهله "انظر النهاية في غريب الحديث والأثر" 4/45.
2ـ صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري 3/151 والإمام أحمد في المسند 3/126.
3ـ الطبقات الكبرى 8/38.
4ـ والذرية الطاهرة ص/60.
5ـ المستدرك 4/47.
6ـ الطبقات لابن سعد 8/38.
7ـ فتح الباري 3/158.
8ـ الطبقات لابن سعد 8/39.