رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما فاطمة شجنة1 مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها" 2.
وقد غضب لها عليه الصلاة والسلام لما هم علي رضي الله عنه بخطبة ابنة أبي جهل وأعلن غضبه ذلك من على المنبر.
3- روى الشيخان عن المسور بن مخرمة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول: "إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، ثم لا آذن إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنته فأنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها3 ويؤذيني ما آذاها"4.
4- وبلفظ آخر عند مسلم قال: إن علياً بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال: "إن فاطمة مني وإني أتخوف أن تفتن في دينها" قال: ثم ذكر صهراً له من بني عبدي شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال: "حدثني فصدقني ووعدني فأوفى لي وإني لست أحرم حلالاً ولا أحل حراماً ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله مكاناً واحداً أبداً "5.
5- وروى الشيخان عن المسور بن مخرمة أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل وعنده فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سمعت بذلك فاطمة أتت
1ـ شجنه: قال في النهاية 2/447: وأصل الشجنة بالكسر والضم: شعبة في غصن من غصون الشجرة" والمراد بها الرحم المشتبكة.
2ـ المستدرك 3/154 وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
3ـ قال في النهاية في غريب الحديث 3/287: "يريبني ما يريبها أي: يسوؤني ما يسوؤها ويزعجني ما يزعجها".
4ـ صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري 9/327، صحيح مسلم 4/1902.
5ـ صحيح مسلم 4/1903.485