نام کتاب : عقيدة أهل السنة والجماعة نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 17
تسليمه إلى مثواه، يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه، ف {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [1]. ومنهم الملائكة الموكلون بأهل الجنة: {يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [2].وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "أن البيت المعمور في السماء يدخله وفي رواية: يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم" [3].
فصل: "الإبمان بالكتب "
...
فصل
ونؤمن بأن الله تعالى أنزل على رسله كتبا، حجة على العالمين ومحجة للعاملين، يعلمونهم بها الحكمة ويزكونهم.
ونؤمن بأن الله تعالى أنزل مع كل رسول كتابا، لقوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [4].
ونعلم من هذه الكتب:
أ- التوراة التي أنزلها الله تعالى على موسى صلى الله عليه وسلم، وهي أعظم كتب بني إسرائيل، {فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ} [5]. [1] سورة إبراهيم، الآية: 27. [2] سورة الرعد، الآيتان: 23 ـ 24. [3] هذا الحديث جزء من حديث قصة المعراج رواه البخاري في صحيحه (4/134) بدء الخلق ومسلم في صحيحه (1/150) الإيمان حديث 264 كلاهما من حديث مالك بن صعصعه رضي الله عنه مرفوعًا. [4] سورة الحديد، الآية: 25. [5] سورة المائدة، الآية: 44.
نام کتاب : عقيدة أهل السنة والجماعة نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 17