responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود    جلد : 1  صفحه : 100
الخمر والأفيون في كل مكان، وانتشرت الرذائل وهُتِكَت ستر الحرمات على غير خشية ولا استحياء، ونال مكة المكرمة، والمدينة المنورة ما نال غيرهما من سائر مدن الإسلام، فصار الحج المقدس الذي فرضه النبي[1] على من استطاعه ضرباً من المستهزءات، وعلى الجملة فقد بدل المسلمون غير المسلمين وهبطوا مهبطاً بعيد القرار، فلو عاد صاحب الرسالة إلى الأرض في ذلك العصر، ورأى ما كان يدهى الإسلام لغضب، وأطلق اللعنة على من استحقها من المسلمين، كما يلعن المرتدون وعبدة الأوثان" اهـ.
وعند ذلك علق الأمير شكيب أرسلان على وصفه هذا للعالم الإسلامي بقوله: "لو أن فيلسوفاً نقريساً من فلاسفة الإسلام أو مؤرخاً عبقرياً بصيراً بجميع أمراضه الاجتماعية، أراد تشخيص حالته في هذه القرون الأخيرة، ما أمكنه أن يصيب المحز، وأن يطبق المفصل تطبيق هذا الكاتب الأمريكي ستودارد"[2].
إقرار خصوم الشيخ بالانحراف:
ثم إذا التفتنا إلى غير المنصفين نجد أن خصوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب ممن يزعمون أنهم علماء لا ينكرون حالة الناس الدينية السيئة ولا السياسية، ولا ينكرون وجود القباب على القبور، ووجود تقديس أشجار

[1] هكذا قَال الكاتب الأمريكي والحقيقة: أن الحج فرضه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
[2] انظر: حاضر العالم الإسلامي، ط الحلبي، 1352هـ، ج1/259-260.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست