نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 21
خالفها، من اقتدى بها مهتد، ومن استنصر بها منصور، ومن تركها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا". قال مالك: "أعجبني عزم عمر في ذلك"[1].
وقال وهب بن كيسان فيما رواه عنه الإمام مالك: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما صلح أولها"[2].
ومن يتأمل الواقع الذي نعيشه يدرك أن ما نحن فيه من أمن يفوق ما فيه أهل عصرنا من الدول المجاورة وغير المجاورة، هو من أثر عقيدة الشيخ السلفية، التي دعا إليها وناصره آل سعود عليها، كما يجد المتأمل المنصف إضاءة التاريخ الإسلامي بذلك. وإن عقيدةً هذا شأنها لاريب أن البحث عنها والدراسة فيها، أهم موضوع لتحصيل العلم النافع والمعتقد الصحيح السليم، وآمن شيء هو العلم النافع والمعتقد الصحيح؛ لأن من استمسك بالعلم النافع والمعتقد الصحيح، عصم من ضلال الكفار وفسادهم الذي نغزى به من الشيوعيين وغيرهم، من الشرق والغرب، تحت شعارات زائفة ودعاوى باطلة لاينخدع بها إلا من فرغ قلبه وجوارحه، من عقيدة السلف الصالح وسلوكهم.
ومما قاله سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، في أهمية هذا الموضوع: "هذا الأصل الأصيل، والفقه الأكبر، هو أولى ما كتب فيه الكاتبون، [1] كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ، للقيرواني ص 117. [2] التمهيد لابن عبد البر 23/ 10.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 21