نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 379
والخوف والرجاء والتأله المتضمن للذل والخضوع لأمره ونهيه[1]، فإِن الله قد استعبد الناس بالإِلهية الجامعة لصفات الكمال كلها[2].
ويقول الشيخ: في سورتي الاخلاص بيان العقيدة السلفية الصحيحة[3]، وهما الجامعتان لتوحيد العلم والعمل وتوحيد المعرفة والارادة وتوحيد- الاعتقاد والقصد[4]. وسميتا بسورتي الاخلاص لأن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خلصت قارءها من الشرك العلمي، كما خلصته {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} من الشرك العملي، ولما كان العلم قبل العمل وهو إمامه وسائقه والحاكم عليه، كانت {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن[5].
وقد جعل السلف سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أصلا في الرد على المشبهة والمعطلة، وفي التمييز بين مثبتي الرب الخالق الأحد الصمد، ومن المعطلين، من قوله: {اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ} [6]. [1] مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية رقم 25 ص 174. [2] مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، الناس ص 387، 388. [3] مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير، ص 378. [4] مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، مختصر زاد المعاد ص 35. [5] المصدر السابق ص 35، 36. [6] مؤلفات الشيخ، ملحق المصنفات، مسائل ملخصة، رقم 10 ص 12، ورقم 92 ص 80، 81.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 379