نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 647
الخلاصة
أن جميع أنواع العبادة وأَفرادها موضحة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحتاج إلى زيادة ولا نقصان، كما قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} .
فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع، أو مدحه الشارع أو أثنى علىمن قام به فهو عبادة وقربة، وكل أمر ثبت النهي عنه من الشارع، أو ذمه الشارع أو ذم من قام به فإِن الانتهاء عنه وتركه، والبعد عنه عبادة أيضا وقربة، وطاعة الله في جميع ذلك هي توحيد وإيمان وعبادة واخلاص، وصرفه أو صرف نوع منه أو فرد من أفراده لغير الله شرك وكفر[1]، فإِن الجامع لعبادة الله وحده طاعته بامتثال أوامره واجتناب مناهيه وهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة وهي حق الله تعالى على عباده يختص بها دون غيره ولا يجوز أن يشاركه فيها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل فضلا عن غيرهما.
فمن صرف شيثا من أنواع العبادة لغير الله تعالى فقد اتخذه ربا وإلها وأشرك مع الله غيره، وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله كصرف [1] انظر: قول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في حد الشرك في تعليقته على كتاب التوحيد المسمى القول السديد ص 52، 53.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 647