نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 79
الغلو ولكن الجهال صيروا دلائل الخيرات أعظم من القرآن، فأقبلوا على تلاوته هاجرين لكتاب الله القرآن العظيم.
ثم ذكر بدعة التعصب للمذاهب المخالفة للدليل حتى إن من خالفها لدليل من القرآن والسنة يناله من المتعصبين كل الأذى بأنياب الأفاعي والسباع وأسواط الذم والغيبة والجفاء والتنقيص بلا حق ولا ذنب سوى أنه يتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرد إلى وحي الله المنزل - هذا الذي عده الجهال ذنباً - فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم ذكر بدعة التصوف وطريقة ابن عربي وضلالهم المنتشر إلى أن قَال رحمه الله تعالى:
ومن يطلب الإنصاف يدلي بحجة ... ويرجع أحيانا ويهدي ويستهدي
وهيهات كل في الديانة تابع ... أباه كأن الحق في الأب والجد
وقد قَال قبلهم كل مشرك ... فهل قدحوا هذي العقيدة من زند
كذا أصحاب الكتاب تتابعوا ... على ملة الآباء فرداً على فرد
وهذا اغتراب الدين فاصبر فإنني ... غريب وأصحابي كثيرٌ بلا عد
إذا ما رأوني عظموني وإن أغب ... فكم أكلوا لحمي وكم مزقوا جلدي1
هذه الشهادة من عالم أهل اليمن الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني الحسيني.
1 ديوان الصنعاني ص 18- 22، ص128- 133.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 79