نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 97
ونالوا ذلك المرشد بكل المكروه، ومزقوا عرضه بكل لسان، وهكذا كثير موجود في كل فرقة من القرق لا ينكره إلا من هو منهم في غفلة"[1].
كلام حافظ وهبة:
يقول: "كانت نجد - من الوجهة الدينية - كسائر الأمصار الأخرى: مرتعاً للخرافات والعقائد الفاسدة التي تتنافى مع أصول الدين الصحيحة. فقد كان كثير من القبور التي تنسب إلى الصحابة يحج الناس إليها. ويطلبون منها حاجاتهم، ويتوسلون بالمقبورين إلى دفع كروبهم. فكانوا في الجبيلة يؤمون قبر زيد بن الخطاب لتحسين حالهم وإجابة ملتمسهم، كما كان أهل الدرعية التي صارت فيما بعد معقل التوحيد ومقر حكم آل سعود - يضرعون إلى مثل هذه القبور لمثل هذه الأغراض. وأغرب من ذلك توسلهم بفحل النخل في بلدة (منفوحة) واعتقادهم أن من تؤمه من العوانس تتزوج لعامها. فكانت من تقصده تقول (يا فحل الفحول، أريد زوجاً قبل الحول) وكان في الدرعية غار يقدسونه ويزعمون أنه كان ملجأ لإحدى بنات الأمير التي فرت هاربة من تعذيب بعض الطغاة، واتخذت في أحد الجبال الصخرية مأوى لها فانشق لها الكهف بمعجزة لتأوي إليه.
فهذه الروايات تكشف عما كانت عليه نجد من العقيدة الدينية [1] كتاب الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ص 18- 20، ص 26- 29.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 97