responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 375
ولما روى ابن حميد الرازي الحكاية المنسوبة إلى مالك رحمه الله مع أبي جعفر المنصور- وفيها أنه سأل مالكاً فقال: يا أبا عبد الله، أستقبل القبلة وأدعو، أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به. فرد الحفاظ على ابن حميد هذه الحكاية، وذكروا أن إسنادها مظلم منقطع، مشتمل على من يتهم بالكذب، وقالوا: ابن حميد كثير المناكير، ولم يسمع من مالك شيئاً، بل روايته عنه منقطعة، ومحمد بن حميد الرازي هذا تكلّم فيه غير واحد من الأئمة ونسبه بعضهم إلى الكذب[1].
الشبهة الثانية: أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني.
فقال: "إن شئتَ دعوتُ وإن شئتَ صبرتَ، وهو خير لك" إلى أن قال: فأمره أن يتوضأ فيُحْسِنُ وضوءَه ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبيّ الرحمة، يا محمد؛ إني أتوجه بك إلى ربي في قضاء حاجتي لتقضي لي، اللهم شفّعه فيّ" فقام وقد أبصر.. إلخ [2].

[1] انظر الكلام على هذه القصة وبيان كذبها في "قصص لا تثبت" (5/13- وما بعدها) إعداد: سليمان بن صالح الخراشي.
[2] حديث صحيح. أخرجه أحمد (4/138) أو رقم (17288، 17289- قرطبة) والترمذي (3578) والنسائي في "الكبرى"- عمل اليوم والليلة- (6/169/10495) وابن ماجه (1385) والطبراني في "الكبير" (19/رقم: 8311) وفي "الدعاء" (2/1289/1051) والحاكم (1/313، 519) والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/166) والبخاري. في "التاريخ الكبير" (6/210) وعبد بن حميد (379) .
من طريق: شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان بن حنيف؛ أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم.. فذكره. وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح غريب".
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، ووافقهما الألباني في "التوسل" (ص 75- 76) .
وتابع شعبة عليه حمادُ بن سلمة عند: أحمد (4/138) أو رقم (17290- قرطبة) والنسائي في "الكبرى"- عمل اليوم والليلة- (6/168- 169/10494) والبخاري في "التاريخ الكبير" (6/209) .
قال الإمام أبو عبد الرحمن النسائي- رحمه الله-: خالفهما-[أي: حماد وشعبة]- هشام الدستوائي وروح بن القاسم؛ فقالا: عن أبي جعفر عمير بن يزيد بن خماشة-[ووقع في مطبوعة السنن الكبرى: خراشة! فلتصحح]- عن أبي أمامة بن سهل عن عثمان بن حنيف" اهـ.
قلت: أما حديث هشام الدستوائي فأخرجه: النسائي في "الكبرى" (6/169/10496) والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/168) والبخاري في "التاريخ الكبير" (6/210) .
وحديث روح بن القاسم أخرجه: البخاري في "التاريخ الكبير" (6/210) والحاكم في "المستدرك" (1/526) والبيهقي في "الدلائل" (6/167-168) والطبراني في "المعجم الكبير" (9/رقم: 8311) وفي " الصغير" (1/183-184) وفي "الدعاء" (2/1287-1289/1050) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (628) .
وانظر لزاماً "التوسل" للألباني (ص 75- وما بعدها) .
وانظر لتوجيه الحديث: المصدر السابق، و"قاعدة جليلة" لشيخ الإسلام، و"تحفة الأحوذي" للمباركفوري (10/33- وما بعدها) .
نام کتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست