responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 115
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} . [الشورى: 11] . ويعمل بمقتضى ذلك فيحب ويبغض، ويوالي وبعادي عليه، كما قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} . [الزخرف: 26-28] . قالوا: الكلمة هي لا إله إلا الله جعلها في عقبه، وقال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} . [الممتحنة: 4] . فهذه الآية هي معنى لا إله إلا الله كالآية التي قبلها، والعمل بمقتضى ذلك أن تستقيم عليه إلى أن يأتيك اليقين أي الموت، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} . [فصلت: 30] .
هذه حقيقة لا إله إلا الله، وإن أردت أن تأتي بها على أكمل الوجوه ينبغي أن تلاحظ فيها عشرة أمور: منها وفيها وبها وعنها، والعشرة: لفظها، ومعناها، وحقها، وحقيقتها، وحكمها، ولازمها، وفائدتها، مقتضاها، ونواقضها، ومتمماتها[1].

1- أما لفظها: ينبغي للذاكر أن لا يمد ألف " لا" جِدًّا، وأن يقطع الهمزة من إله إذ كثيراً ما يلحن فيردها "يا" كذلك يفصح الهمزة من "إلا" ونشدد اللام فكثيراً ما يرد الهمزة "ياء" أيضاً ويخفف لام "إلا" لكسر ما قبلها.
وأما كلمة الجلالة التي بعد "إلا" فلا يخلو ما يقف عليها الذاكر
[1] بل هي أكثر من العشرة، زادها الشارح هي: إعرابها. ولعله لم يَعُدَّه لأنه داخل في: "لفظها" و"فضلها".
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست