responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 138
مدار الأدب والحكمة والكمال على العقل ومدار العقل على صفاء الباطن، حتى يرى القببح من الحسن كالمرآة لصفائها يرى فيها الأشياء ومدار صفاء الباطن على التنزه من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ومدار ذلك من خشية الله تعالى ومدار ذلك على الإيمان الصادق الناصح عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وقوله: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} . [الأنعام: 153] . أي تتشعب بكم عنه فتضلوا وتهلكوا وتستوجبوا الخزي في الدارين، وعن عبد الله بن مسعود قال: "خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًّا مستقيماً ثم قال: هذا صراط سبيل الله ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله وقال: هذه سبل على كل سبيل منها الشيطان يدعو إليه". وقرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [1].
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على أمتي كما أتى على بني إسرائيل، حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أنه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي" [2]. رواه الترمذي. فوقع كما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فتشعبت أولاً ست فرق، الجبرية والقدرية والرافضة

[1] رواه الإمام أحمد (1/435 و465) والدارمي (1/67) ، والحاكم (2/318) وصححه ووافقه الذهبي وابن أبي عاصم في "السنة" (17) والطيالسي (244) وابن جرير في:التفسير" رقم (14168) .
[2] رواه الترمذي (2641) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً به وفي سنده عيد الرحمن بن زياد الأفريقي، ضعيف في حفظه، كما في "التقريب" وقال الترمذي: هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست