responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 153
[الشعراء: 71] . {قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ} . [الشعراء: 72] . أي إذا دعوتموهم {أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ} . إذا استعنتم بها {أَوْ يَضُرُّونَ} . [الشعراء: 73] إن تركتم عبادتها {قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} . [الشعراء: 74] . أي إنهم لا يسمعون دعائنا ولا ينفعون ولا يضرون غير أنا وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ففعلنا فعلهم {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} . [الشعراء: 75-77] . فهذا الاستثناء يدل على أنهم يعبدون الله ويعبدون غيره فتبرأ إبراهيم من عبادة غير الله ومعابيدهم الباطلة واستثنى المعبود الحق رب العالمين الذي خلقني من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم صورني فأحسن صورتي فأخرجني إلى الفضاء وهو يهديني لما يصلحني وهو يطعمني بأرزاقه التي خلقها لنا من كل شيء ويسقيني وإذا مرضت فهو يشفيني لا شفاء إلا شفائه والذي يميتني ثم يحييني والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين فهذا معبدوي الذي أعبده وحده وأتعلق بع وأتوكل عليه وأستعين به في أمور ديني ودنياي، بيده أزمة الأمور كلها له الآخرة والأولى، ثم قاوم ملكهم نمرود بن كنعان ومن تبعه بالمنصاحة والمجادلة الحسنة وتوضيحه لهم الأمر الجلي الواضح الذي يدل على فساد عقولهم وضلالهم وذلك كسره الأوثان، قال تعالى حكاية عنه أنه قال لهم: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ} . [الأنبياء: 57] . فقد كان لهم في كل سنة مجمع وعيد كانوا إذا رجعوا من عيدهم دخلوا على الأصنام فسجدوا لها ثم عادوا إلى منازلهم فلما كان ذلك العيد قال أبو إبراهيم له: يا إبراهيم لو خرجت معنا إلى عيدنا أعجبك ديننا فخرج معهم إبراهيم فلما كان ببعض الطريق ألقى نفسه وقال: إني سقيم أشتكي رجلي فلما مضوا رجع إلى بيت الآلهة وهن في بهو عظيم مستقبل باب البهو صنم

نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست