نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن جلد : 1 صفحه : 266
لم يكن معيناً يكن شفيعاً لسناً يتشفع للعاني الذي قصد الشفيع، فيقبل المالك شفاعة الشفيع فيما يتكلم فيه ويمضي للشفيع ما يبتغي من مال المالك فإذا تصور أن هنا أحداً لا يملك شيئاً ولا شراكة في شيء ولا له إعانة لمالك الشيء ولا يقبل شفاعته عند مالك الشيء إلا بإذنه كيف هذا يقضي لك حاجة أو يكشف ضرًّا أو ينفع نفعاً ومثل من يطلب حاجة ممن خلي من هذه الأربع كمن يطلب مما في قصر الملك وخزائنه من عبده بلا إذن من الملك فتأمل. كما قال تعالى: {وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} . [الأنبياء: 28] . هذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن ولكن التي ثابتة يوم القيامة الشفاعة المقيدة بإذن كما أثبته القرآن والسنة.
أما القرآن فقد مضى ما يكفي من الآيات.
وأما السنة فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده ولا يبدأ بالشفاعة أولا ثم يقال هل ارفع رأسك وقل تسمع، وسل تعط، واشفه تشفع[1]. وخرج البخاري[2] أيضاً عن حجاج بن منهال ثنا همام بن يحي، ثنا قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهمُّوا بذلك، فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا، فيأتون آدم فيقولون: أنت آدم وأبو الناس، خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء، لتشفع [1] قطعة من حديث الشفاعة الطويل، أخرجه البخاري (3340، 3361) ومسلم (194) من حديث أبي هريرة مرفوعاً. [2] أخرجه البخاري (6565) ، ومسلم (193) من حديث أنس مرفوعاً، وقد أخرجه البخاري (7440) معلقاً، وقد ساق المصنف هذه الرواية.
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن جلد : 1 صفحه : 266