responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 313
شرح الباب 23
باب ما جاء في بيان السحر وأنواعه وحكمه
أما حده وبيانه، فقال صاحب القاموس: السحر بالكسر هو ما دق مأخذه ولطف.
وأما أنواعه فهو قولي وفعلي والكل يحصل به مقصود الساحر من تفريق أو تبديل أو تغيير أو اختلاف، ويتفرع من هذين النوعين فروع مستنكرة مستغربة ولولا أن الله تعالى من حكمته الباهرة يبطله إذا أتى به الساحر في مقام ادعاء النبوة لادّعى النبوة، لأن كل ما يفعله النبي بأمر الله معجزة له حقيقة يفعله الساحر مجازاً بالتخيلات كما قال تعالى: {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} . [طه: 66] . فأثبت الله لها السعي من سحرهم، وثانياً: إن عمل الساحر ما يثبت بل يبطل كما قال تعالى: {مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} . [يونس: 81] . وقال تعالى: {مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} . [طه: 69] .
وأما معجزة الأنبياء فلها حقيقة كما جرى بين موسى والسحرة فإنهم مع كثرتهم قيل أنهم سبعون ألفاً وألقوا ما ألقوا من الكيد أمر الله موسى أن يلقي عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون.
وأما حكمه: فقيل: إنه كفر واستدلوا بقول الله تعالى: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} . [البقرة: 102] . وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ} . [البقرة: 102] . قلت: دلت الآيات على كفرية السحر لفظاً ومعنى ومقتضى أما اللفظ بقوله تعالى عن هاروت

نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست