نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن جلد : 1 صفحه : 442
شرح الباب 56
باب ما جاء في بيان أن المسلم ما ينبغي له إذا أصابه شيء من المصائب أن يقول: لو فعلت كذا لكان كذا
لأن المقدر كائن لا محالة، ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك فإن صبرت فأنت مأجور، والمقدر كائن وإن ما صبر فأنت مأزور والمقدر كائن فلا يزيد المتردد في ذكر لو إلا الحسرة والندامة والأسف يدل على ذلك قال الله تعالى: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} . [آل عمران: 154] . وقوله: {الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} . [آل عمران: 168] .
في "الصحيح" عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان"[1]. فتدخل في الشك في القدر وربما يؤول لى إنكاره فتهلك. [1] أخرجه مسلم (2664) من حديث أبي هريرة.
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن جلد : 1 صفحه : 442