responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 458
شرح الباب 60
باب ما جاء في بيان ما عند الله من الوعيد الشديد والتهديد الأكيد للمصورين
الذين يضاهئون بخلق الله تصوير الصور جثثاً مجازية لا حقيقة لها.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة". أخرجاه[1] ولهما عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله" [2] ولهما عن ابن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً يعذب بها في جهنم" [3]. ولهما عنه مرفوعاً: "من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ" [4].
قلت: تصوير الصورة مع ما فيه من الوعيد والتهديد ربما يؤول مآلها إلى عبادتها كما جرت في الأولين ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا، فإنهم صوروها على نية صحيحة ثم آل أمرها إلى أن عبدت، وقد مضى بيانها فيما قبل من هذا الكتاب ففيها المعصية والخطر العظيم.

[1] أخرجه البخاري (5953) ومسلم (2111) من حديث أبي هريرة.
[2] أخرجه البخاري (2479) ومسلم (2107) من حديث عائشة.
[3] أخرجه البخاري (2225) ومسلم (2110) من حديث ابن عباس
[4] أخرجه البخاري (5963) ومسلم (2110) من حديث ابن عباس.
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست