باب: " ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله"
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تحلفوا بآبائكم. من حُلف له بالله فليُصَدِّق. ومن حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله " [1]. رواه ابن ماجه بسند حسن.
قوله: "باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله"
"عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تحلفوا بآبائكم من حُلف بالله فليصدق، ومن حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله ". رواه ابن ماجه بسند حسن".
قوله: "لا تحلفوا بآبائكم" تقدم النهي عن الحلف بغير الله عموما.
قوله: "من حلف بالله فليصدق" هذا مما أوجبه الله على عباده وحضّهم عليه في كتابه. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [2]. وقال: {وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ} [3] وقال: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ} [4]. وهو حال أهل البر، كما قال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} - إلى قوله-: {أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [5].
وقوله: " من حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله ". أما إذا لم يكن له بحكم [1] صحيح. ابن ماجة: كتاب الكفارات (2101) : باب من حلف له بالله فليرض. وصححه الألباني في الإرواء (2765) وصحيح الجامع (7124) . [2] سورة التوبة آية: 119. [3] سورة الأحزاب آية: 35. [4] سورة محمد آية: 21. [5] سورة البقرة آية: 177.