نام کتاب : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 1 صفحه : 372
الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل علياً لرد أبي بكر عن إمارة الحج فقد كذب باتفاق أهل العلم، فإن المهمة التي كلف بها عليّ إنما هي تنفيذ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في إخبار المشركين بنبذ العهد الذي بينهم وبين المسلمين كما أمر الله تعالى [1] .
ثانياً: دعواهم عصمة الأئمة والأوصياء:
هذه إحدى خرافات الشيعة في أئمتهم فقد ادعوا عصمتهم من كل الذنوب والخطايا، الصغائر والكبائر، لا خطأ ولا نسياناً منذ طفولتهم إلى نهاية حياتهم وجوباً لا شك فيه.
سبب ذلك:
وعند البحث عن سبب هذا الاعتقاد الذي جعلهم ينزلون أئمتهم هذه المنزلة المستحيلة، نجد أن الذي حملهم على ذلك هو أن العصمة عندهم شرط من شروط الإمامة [2] ، ثم رفعوا أئمتهم وغلوا فيهم غلواً فاحشاً إلى أن اعتبروهم أفضل من الأنبياء، لأنهم نواب أفضل الأنبياء [3] .
ثم زادوا فادعوا لهم أنهم يعلمون الغيب [4] ، وأن جزءاً إلهياً حل فيهم وإذا كان الأمر كذلك فالعصمة أمر طبيعي أن توجد فيهم. [1] انظر كتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. ص 87، ومن ص92 إلى ص 94، وص 221، ومن ص 84 إلى ص 87. [2] كما نص على ذلك الطوسي في كتاب الغيبة ص 3/4. [3] مختصر التحفة الإثني عشرية ص 284. [4] انظر كتاب الحجة من الكافي ونصه: ((باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون، وأنه لا يخفي عليهم شيء صلوات الله عليهم جـ1 صـ203 لترى الغلو في الأحاديث التي أوردها وسماها أحاديث أيضاً، وانظر أيضاً باب نادر فيه ذكر الغيب ص 200 ج1 لترى النصوص علي أن الأئمة يعلمون الغيب.
نام کتاب : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 1 صفحه : 372