نام کتاب : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 1 صفحه : 381
((لقد أراد بعض علمائنا -رحمهم الله- أن يدافعوا عن التقية، ولكن التقية التي يتحدث عنها علماء الشيعة وأمْلَتْها عليها بعض زعاماتها هي ليست بهذا المعنى إطلاقا، إنها تعني أن تقول شيئاً وتضمر شيئاً آخر، أو تقوم بعمل عبادي أمام سائر الفرق وأنت لا تعتقد به، ثم تؤديه بالصورة التي تعتقد به في بيتك)) [1] .
ونجد مصداق هذا في أصح الكتب عندهم حيث يروي الكليني عن أبي عبد الله أنه قال: ((خالطوهم بالبرانية، وخالفوهم بالجوانية)) [2] .
وللتقية عند الشيعة مكانة مرموقة، ومنزلة عظيمة فقد اعتبروها -على حسب المفهوم السابق عندهم- أصلاً من أصول دينهم لا يسع أحداً الخروج عنها، وقد بحثوها في كتبهم كثيراً، وبينوا أحكامها وما ينال الشخص من الثواب الذي لا يعد ولا يحصى ولا يصدق لمن عمل بها، وعامل الناس بموجبها فخدعهم وموه عليهم، وكم تأثر الناس وانخدعوا بحيل هؤلاء الذين جعلوا التقية مطية لهم.
ولبيان منزلة التقية عند الشيعة نورد الأمثلة التالية:
1- التقية أساس الدين، من لا يقول بها فلا دين له.
روى الكليني عن محمد بن خلاد قال: سألت أبا الحسن (ع) عن القيام للولاء فقال: قال أبو جعفر (ع) : ((التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له)) [3] .
وفيما يرويه عن أبي عبد الله أنه قال لأبي عمر الأعجمي: ((يا أبا عمر، إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له)) (4) [1] انظر الشيعة والتصحيح ص 52. [2] الكافي ج1ص175 [3] المصدر السابق ج2 ص 174.
(4) المصدر السابق ج2 ص 172.
نام کتاب : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 1 صفحه : 381