responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت علي مخلوف نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 51
{وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31] بتحريم الحلال، كما هو المناسب لسبب النزول.
{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31] بل يبغضهم، ولا يرضى أفعالهم.
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} [الأعراف: 32] من الثياب وكل ما يُتَجَمَّل به، وخلقها لنفعهم من الثياب كالقطن والكتان والحيوان كالحرير والصوف.
{وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32] أي: المستلذَّات، وقيل: المحلَّلات من المآكل والمشارب كلحم الشاة وشحمها ولبنها.
{قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الأعراف: 32] أي: هي لهم بالأصالة لمزيد كرمهم على الله تعالى والكفرة - وإن شاركوهم فيها - فبالتبع، فلا إشكال في الاختصاص.
{خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الأعراف: 32] أي: لا يشاركهم فيها غيرهم.
{كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 32] أي: مثل تفصيلنا هذا الحكم نفصل سائر الأحكام لمن يعلم ما في تضامينها من المعاني الرائقة.
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ} [الأعراف: 33] أي: ما تزايد قبحه من المعاصي، ومنه ما يتعلق بالفروج.
{مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33] بدل من الفواحش، أي: جهرها وسرها.
وعن البعض: {مَا ظَهَرَ} [الأعراف: 33] الزنى علانية، {وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33] الزنى سرا [1] وكانوا يكرهون الأول، ويفعلون الثاني، فنهوا عن ذلك مطلقا.
وعن مجاهد: {مَا ظَهَرَ} [الأعراف: 33] التعري في الطواف، {وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33] الزنى.
والبعض يقول: الأول: طواف الرجال بالنهار، والثاني: طواف النساء بالليل عاريات.
{وَالْإِثْمَ} [الأعراف: 33] أي: ما يوجب الإثم، وأصله الذم، ثم أطلق على ما يوجبه من مطلق الذنب، وذكر للتعميم بعد التخصيص بناء على ما تقدم من معنى الفواحش.

[1] وهذا أحد أقوال ابن عباس في الآية، وبه قال سعيد بن جبير، كما في زاد المسير (3 / 34) .
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت علي مخلوف نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست