نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت يوسف السعيد نویسنده : الآلوسي، محمود شكري جلد : 1 صفحه : 36
فلا جاهلية بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم ... "[1] وذكر معنى الحديث السابق.
ومن هذا النوع قوله تعالى: {وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} 2
وقول حذيفة رضي الله عنه: "إنا كنا أهل جاهلية وشر, فجاء الله بهذا الخير ... "[3].
وعلى هذا, فلا يجوز إطلاق الجاهلية على قرن من القرون منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا, وما يقع فيه بعض الكتاب من هذه الإطلاقات ينبغي أن يتفادى بالتصحيح[4].
النوع الثاني: جاهلية مقيدة, وهي الجاهلية التي تقوم في بعض البلدان, أو ببعض الأشخاص والجماعات.
وهذا النوع يكون حتى بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: "إنك امرؤ فيك جاهلية"[5].
ثانيا: أنواعها من حيث الفترة الزمنية:
تتنوع الجاهية من حيث الفترة الزمنية نوعين: [1] اقتضاء الصراط المستقيم (1/227) .
(الأحزاب: 33) [3] أخرج البخاري في صحيحه –كتاب المناقب- باب علامات النبوة في الإسلام (4/176) , ومسلم في صحيحه-كتاب الإمارة- باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال, وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة- (3/1474) ح 1847 ضمن حديث طويل. [4] انظر: تعليق الدكتور ناصر العقل على " اقتضاء الصراط المستقيم" (1/227) . [5] أخرجه البخاري في صحيحه-كتاب الإيمان- باب المعاصي من أمر الجاهلية, ومسلم في صحيحه –كتاب الإيمان- باب إطعام المملوك مما يأكل..- (3/1282-1283) ح 1661
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت يوسف السعيد نویسنده : الآلوسي، محمود شكري جلد : 1 صفحه : 36