نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت يوسف السعيد نویسنده : الآلوسي، محمود شكري جلد : 1 صفحه : 86
ومنهم من قال: معنى غلف: مغشاة بعلوم من التوراة تحفظها أن يصل إليها ما تأتي به: أو بسلامة من الفطرة كذلك.
وعلى الثاني أنها أوعية العلم, فلو كان ما تقوله حقا وصدقا لوعته.
قال ابن عباس[1] وقتادة والسدي[2]: أو مملوءة علما, فلا تسع بعد شيئا, فنحن مستغنون بما عندنا عن غيره.
ومنهم[3] من قال: أرادوا أنها أوعية العلم, فكيف يحل لنا اتباع الأمي, ولا يخفى بعده[4].
وقال تعالى في سورة هود: {وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ. وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ. قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} [5].
وهذه الىية بمعنى الأولى, وقد كذبهم الله تعالى في دعواهم هذه في آيات كثيرة, وذكر أن السبب في عدم الفهم إنما هو [1] أخرجه-بنحوه- ابن جرير في تفسيره (1/407) , وابن أبي حاتم في تفسيره (1/272) . [2] نسب هذا التفسير إليهما الألوسي في "روح المعاني" (1/319) , ولم يذكر من أخرجه. [3] وهو عطية العوفي كما في تفسير ابن جرير (1/407) , وابن أبي حاتم (1/272) .
4 "روح المعاني" (1/319) . [5] هود: 89-91
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت يوسف السعيد نویسنده : الآلوسي، محمود شكري جلد : 1 صفحه : 86