نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 17
وَأما المحمرة فَقيل انهم لقبوابه لانهم صبغواالثياب بالحمرة ايام بابك ولبسوها وَكَانَ ذَلِك شعارهم وَقيل سَببه انهم يقررون ان كل من خالفهم من الْفرق واهل الْحق حمير والاصح هُوَ التَّأْوِيل الاول
وَأما التعليمية فانهم لقبوا بهَا لِأَن مبدأ مذاهبهم ابطال الرَّأْي وَإِبْطَال تصرف الْعُقُول ودعوة الْخلق الى التَّعْلِيم من الامام الْمَعْصُوم وانه لَا مدرك للعلوم الا التَّعْلِيم وَيَقُولُونَ فِي مُبْتَدأ مجادلتهم الْحق اما ان يعرف بِالرَّأْيِ وَإِمَّا ان يعرف بالتعلم وَقد بَطل التعويل على الرَّأْي لتعارض الاراء وتقابل الاهواء وَاخْتِلَاف ثَمَرَات نظر الْعُقَلَاء فَتعين الرُّجُوع الى التَّعْلِيم والتعلم وَهَذَا اللقب هُوَ الاليق بباطنية هَذَا الْعَصْر فان تعويلهم الاكثر على الدعْوَة الى التَّعْلِيم وابطال الرَّأْي وايجاب اتِّبَاع الامام الْمَعْصُوم وتنزيله فِي وجوب التَّصْدِيق والاقتداء بِهِ منزلَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 17